شهدت الدول العربية في هذا العام انقسامًا غير مسبوق في تحديد موعد عيد الفطر، حيث احتفلت بعض الدول بالعيد يوم الأحد، بينما أكملت دول أخرى صيامها حتى يوم الاثنين. ويعود هذا التباين إلى اختلاف الأساليب المتبعة في رؤية هلال شهر شوال وتحديد بداية الشهر القمري.
الدول التي أعلنت الأحد موعدا لعيد الفطر
من بين الدول التي أعلنت الأحد موعدا لعيد الفطر هناك السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، السودان، لبنان، فلسطين، وموريتانيا.
وكانت قد أعلنت المحكمة العليا في السعودية، أن الأحد هو أول أيام عيد الفطر بعد ثبوت رؤية الهلال مساء السبت. واعتمدت باقي الدول التي أعلنت العيد يوم الأحد إما على الحسابات الفلكية، أو على قرار المحكة السعودية.
وتعتمد بعض الدول على الرؤية البصرية المباشرة للهلال، بينما تستخدم دول أخرى الحسابات الفلكية لتحديد رؤية الهلال.
وتختلف أيضا الدول التي تعتمد على الرؤية البصرية في معايير قبول شهادات رؤية الهلال، حيث تكتفي بعض منها على شهادات فردية، بينما تعتمد دول أخرى على عددًا معينًا من الشهادات الموثوقة.
إقرأ أيضا: معرض تونس الدولي للكتاب 39: جوائز مميزة في مجالات الإبداع الأدبي
هل تؤثر الظروف الجوية والجغرافية موعد عيد الفطر
يمكن للظروف المناخية والموقع الجغرافي أن يؤثر على إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة أو بالتليسكوب. وتؤديهذه الظروف إلى اختلاف النتائج بين الدول. وأما الدول التي تعتمد على الحسابات الفلكية ولا تعتمد على الرؤية الشرعية فلا تتأثر بالأحوال المناخية.
وأكد الفلكيون أن رؤية الهلال مساء السبت كانت غير ممكنة في معظم الدول العربية. مما يدعم قرار الدول التي أكملت صيامها إلى يوم الاثنين. ومع ذلك، أعلنت بعض الدول ثبوت رؤية الهلال، والاحتفال بالعيد يوم الأحد، مما يبرز التباين في اعتماد الحسابات الفلكية مقابل الرؤية البصرية.
نحن في أمس الحاجة من أي وقت مضى إلى وضع حد لهذا الانقسام و توحيد معايير رؤية الهلال بين الدول الإسلامية، مما سيساهم في تعزيز الوحدة والتآلف بين المسلمين في المناسبات الدينية. توحيد الجهود وتنسيقها يمكن أن يقلل من هذه الاختلافات ويعزز الشعور بالوحدة بين الشعوب الإسلامية في كل أقطار المعمور.
