أخبار ومجتمع

خسائر تصل الى 35 مليون دولار بسبب تبذير الخبز في تونس

تفاقم مشكلة تبذير الخبز في تونس خاصة مع حلول شهر رمضان. وتواجه تونس أزمة اقتصادية حادة، تزداد مع ارتفاع معدلات الهدر الغذائي، خاصة خلال شهر رمضان. وكشف المعهد الوطني للاستهلاك أن التونسيين يهدرون يوميًا نحو 900 ألف رغيف خبز خلال هذا الشهر. ووصل العدد الإجمالي من الخبز الضائع إلى حوالي 27 مليون رغيف على مدار الشهر الفضيل.

تبذير الخبز في تونس رغم الحاجة المتزايدة

يتزايد الإقبال على شراء الخبز في رمضان، لكن اللافت أن نسبة كبيرة منه لا تُستهلك، بل تُرمى في حاويات القمامة. وأشار معهد الاستهلاك إلى أن نسبة الهدر الغذائي خلال هذا الشهر تتراوح بين 15% و30%، ما يشكل عبئًا اقتصاديًا على الدولة التي تخصص ميزانيات ضخمة لدعم الخبز وتوريد القمح وسط تراجع الإنتاج المحلي بسبب الجفاف.

الأزمة الإقتصادية تتفاقم مع تبذير الخبز المتزايد في تونس

تخسر تونس سنويًا نحو 35 مليون دولار بسبب تبذير الخبز. وهي خسارة كبيرة في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد. وتعاني تونس من صعوبات مالية حادة أدت إلى اضطرابات في استيراد الحبوب، مما تسبب في نقص متكرر في الخبز خلال الفترات الماضية.

آراء متباينة حول أسباب هذه الظاهرة

تونس تخسر 35 مليون دولار سنويًا بسبب تبذير الخبز

يرى بعض المواطنين أن أحد أسباب الهدر يعود إلى العادات الاستهلاكية الغير المدروسة. حيث يميل الصائمون إلى شراء كميات كبيرة من الخبز تفوق حاجتهم. ويقول بيعض المسؤولين في البلاد أنه من المؤسف أن نرى أطنانًا من الطعام في القمامة يوميًا، بينما هناك عائلات غير قادرة على تأمين وجبة واحدة. يمكننا الحد من هذه الظاهرة من خلال توزيع الطعام الفائض على المحتاجين.

في المقابل، تقول بعض الآراء أن تدني جودة الخبز يسهم في تفاقم هذه الظاهرة. والخبز المتوفر في الأسواق لا يمكن تخزينه ليوم آخر، مما يجعل المستهلك مضطرًا للتخلص منه. داعية إلى تحسين نوعية الخبز ليكون أكثر قدرة على التحمل.

اقرأ أيضا: فوائد البنجر لصحة الرجال والنساء

جهود توعوية لمواجهة التبذير

ورغم الحملات التوعوية التي تدعو إلى الحد من التبذير الغذائي، إلا أن هذه الظاهرة تتكرر سنويًا في كافة جهات البلاد. وتسعى بعض الجمعيات الخيرية والمبادرات المدنية إلى جمع الفائض من الطعام وتوزيعه على المحتاجين، لكن الجهود ما زالت بحاجة إلى دعم حكومي وتنظيم أكثر فعالية.

ما الحل؟

لمواجهة هذه الظاهرة، يقترح خبراء الاقتصاد ضرورة توعية المستهلكين بترشيد الشراء، إلى جانب تحسين جودة الخبز لضمان صلاحيته لأطول فترة ممكنة. وطالب البعض بإجراءات حكومية أكثر صرامة لتقليل الفاقد الغذائي، مثل سن قوانين تلزم المتاجر والمخابز بالتبرع بالفائض بدلاً من التخلص منه.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى