في تطور مروع، يشهد الوضع الأمني في هايتي مزيدًا من التدهور، حيث نجحت عصابات مسلحة في تنفيذ هجوم واسع على سجن ميرباليه. هذا الهجوم أسفر عن فرار أكثر من 500 سجين، وأدى إلى فرض سيطرة المسلحين على أجزاء كبيرة من المدينة. الوضع في المدينة يتدهور بسرعة، والمخاوف تتزايد بشأن فقدان السيطرة على المنطقة.
الهجوم على سجن ميرباليه وفرار 500 سجين
في ليلة الأحد إلى الإثنين، شنّت عصابات مسلحة هجومًا منسقًا على سجن ميرباليه ومركز الشرطة القريب منه. الهجوم أسفر عن تحرير 500 سجينًا من داخل السجن، في مشهد ينضاف إلى سلسلة من الهجمات العنيفة التي شهدتها هايتي مؤخرًا. تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمنية كانت تعاني من نقص شديد في العدد، مما سهّل على المهاجمين تنفيذ العملية بنجاح.
الخراب والسيطرة على المدينة
بعد الهجوم على السجن، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المهاجمين وقوات الأمن في شوارع مدينة ميرباليه. وقام المسلحون بتدمير العديد من المنشآت، وأدى الهجوم إلى سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين. المدينة التي يقدر عدد سكانها بحوالي 100 ألف نسمة شهدت نزوحًا جماعيًا للعديد من السكان الذين فرّوا إلى البلدات المجاورة بحثًا عن الأمان.
إقرأ أيضا: هل صممت السجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين أم أنها مجرد أداة للإدمان؟
الوضع الأمني يزداد تعقيدًا
مع استمرار المواجهات، بدأ المسلحون في توسيع نطاق سيطرتهم، حيث تمكّنوا من السيطرة على المدرسة الثانوية العامة في المدينة، ما زاد من تعقيد الوضع. في ظل هذه الظروف، أصبحت المدينة تحت تهديد حقيقي بفقدان السيطرة تمامًا، وهو ما يضع السلطات في موقف حرج.
المعاناة المستمرة في هايتي
تعتبر هايتي واحدة من أفقر الدول في منطقة الكاريبي، وقد شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا في أعمال العنف التي تمارسها العصابات المسلحة. هذا الوضع يترافق مع انعدام الاستقرار السياسي، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية. بينما تسعى السلطات إلى استعادة النظام في المدينة.
ويبقى السؤال: هل ستتمكن هايتي من استعادة الأمن في وقت قريب؟